قصر قارون
في مدينة الفيوم .. بمصر
دخول القصر بجنيه واحد للفرد
وسيكون معك مرشد سياحي من أهل الفيوم يشرح لك ما تراه في القصر
أول سؤال يساله الحضور قبل دخول القصر : الله تعالى يقول في القرآن الكريم
أنه خسف بقارون وبداره الأرض .. ونحن الآن فى داره
والاجابة انه لم يخسف الدار كله .. فبقية الدار تركها الله عبرة للناس ..
والبقية الأخرى تم ترميمها كي يصلح للزيارة
واجهة القصر
واضح طبعا الأشياء البارزة في الرمال .. وهي عبارة عن أسطح البيوت المحيطة
وها هي الآن مدفونة في الرمال
القصر مكون من 3 طوابق .. و 336 غرفة !!
باب القصر الذي تروه في الصورة السابقة ليس هو الباب الأصلي .. وإنما الباب الأصلي
كان من الجرانيت والمكان الذي يدخل فيه مفتاح القصر كان عبارة عن دائرة قطرها
حوالي 5 سم !! وكان من الجرانيت أيضا ويحمله عدد من الناس الأقوياء !!
(( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ))
أول ما تدخل القصر تجد أمامك كرسي العرش .. وأسفل كرسي العرش حفرة كبيرة
مخيفة جدا .. كلها مظلمة .. وتمتد للأسفل بعمق 3 أدوار .. وبها جثة قارون وأمواله كلها
وهو مكان الخسف
كرسي العرش من مدخل القصر
تلاحظون وجود بابين آخرين بعد المدخل الرئيسي .. وبالفعل فقد كان للقصر 3 أبواب
ها هو المكان الذي كان يجلس به قارون مزهوا بنفسه طبعا الكرسي كان من الذهب ..
وجميع ملابسه مذهّبة
ولمن لا يعلم مصدر ثراء قارون.. فقد طلب من سيدنا موسى عليه السلام أن يدعو الله
له أن يرزقه مالا كثيرا .. فرزقه الله علما فريدا وهو علم الكيمياء استطاع به تحويل
التراب إلى ذهب
لذلك عندما قال سيدنا له موسى بأن هذا المال من عند الله فقال قارون :
إنما أوتيته على علم عندي
على جانبي الكرسي في الصورة السابقة كان الخسف .. وهو واضح لكم في
الصورة التالية
وكانت كبيرة جدا ولكن تم ترميم جزء منها .. ووجدوا فيها مستندات من ورق
البردي مكتوبا عليها حسابات وأرقام وتم نقلها للمتحف المصري في القاهرة
على جانبي الكرسي هناك سلمين .. واحد يمين للطلوع .. والآخر على اليسار للنزول
وهذا السلم يوجد في احد جوانبه دهاليز وممرات مخترقة القصر عبر الأرض
وتفتح خارج المدينة ! يعني إذا حدث هجوم على القصر سيخرج من خلال هذه الأنفاق
لخارج البلد كلها وليس خارج القصر فقط
عند الصعود للطابق الثاني سنجد الغرفة التي بها الخزانة .. وهي 3 خزائن كان
بها الذهب .. وهي فارغة طبعا الآن
وفي الطابق الثالث مكان العبادة .. حيث كان يعبد إلهين مرسومين على الجدار ..
وهذا الطابق أكثر الطوابق تضررا .. فهناك تهدم شديد في سقفه .. حتى أنك تشاهد
الفيوم من أعلى القصور بسهولة .. ومن هذا الطابق شاهدت المدينة التي كانت
تحيط بالقصر ولتي كان يسكنها قوم قارون الذين كان يخرج عليهم وهو في زينته
والجدير بالذكر أن القصر مبني بنفس طريقة بناء الأهرامات ..
يعني بدون أسمنت
ولا أي مادة للبناء تربط بين الأحجار .. فقط أحجار بجانب بعضها لكنها ملتصقة جدا
وذلك عن طريق تفريغ الهواء كما كان يفعل الفراعنة في كل مبانيهم .. لذا فهي مازالت
موجودة حتى الآن .